- تعريف ريادة الأعمال
- كيف تصبح رائد أعمال ناجح
- الدوافع التي تقودك لتصبح رائد أعمال
- أنواع ريادة الأعمال
- أمثلة لبعض رواد الأعمال الناجحين
ريادة الأعمال مفهوم حديث ظهر بقوة في أوائل القرن العشرين، بالتحديد عام ١٩٠٢، وقد عمل هذا المفهوم على تغيير عالم الأعمال والإدارة بشكل كبير.
هو مفهوم يميز مرتادي عالم الأعمال (الكبيرة والمتوسطة والصغيرة) عن بعضهم البعض، فالشخص الذي يستطيع إيجاد الفكرة وتطويرها وإطلاق مشروع ناجح، وإدارته بنفسه، مع مجابهة المخاطر، هو الذي يمكن أن يطلق عليه رائد أعمال.
وهناك مهارات ومميزات أخرى كثيرة سنذكرها في الفقرات القليلة القادمة، بجانب نصائح لتصبح رائد أعمال متميز، وتعي بشكل كامل هذا المفهوم العميق في عالم الأعمال.
– تعريف ريادة الأعمال
ريادة الأعمال هى الإستعداد والرغبة فى إنشاء مشروع جديد وتطويره وإدارته من جميع النواحى، وتحمل كافة المخاطر المالية.
وذلك لعدة أهداف كتحقيق الربح، والقدرة على التفكير خارج الصندوق، والإيمان بالنفس والمثابرة، وفي النهاية تحويل الأحلام إلى حقائق.
– كيف تصبح رائد أعمال ناجح؟
رائد الأعمال هو الشخص المُبتكر الذى ينشىء عملاً حراً متحملاً مسؤولية نجاحه أو فشله، لذلك لابد أن يكون لدى رائد الأعمال بعض من الصفات التي تؤهله لتحقيق ذلك ومنها الآتي:
القدرة على المخاطرة
ينطوي بدء أي مشروع جديد على قدر كبير من مخاطر الفشل، لذلك يجب أن يكون رائد الأعمال شجاعًا وقادرًا على التقييم والمجازفة، وهو جزء أساسي من كونه رائد أعمال.
الرؤية والقيادة
لكي يكون رائد الأعمال ناجحًا يجب أن يكون لديه رؤية واضحة لمشروعه الجديد، ولتحويل الفكرة إلى حقيقة فهو بحاجة إلى الكثير من الموارد والموظفين.
هنا تعد جودة القيادة أمرًا بالغ الأهمية لأن القادة الحقيقيون هم الذين ينقلون موظفيهم ويوجهونهم نحو الطريق الصحيح للنجاح.
اللباقة ومهارة التواصل مع الآخرين
عند البدء فى أي مشروع من الضرورى التعامل شخصياً مع العملاء، لأن الإتصال المباشر بالعميل هو أوضح طريق للحصول على تعليقات صادقة وإمكانية تطوير بعض الخدمات إلى الأفضل.
فالرد على المكالمات من شخص حقيقي هو أحد أهم الميزات التنافسية التى يمتلكها رواد الأعمال، حيث يشعر العملاء بالإحباط من الردود الآلية.
فسماع صوت بشرى هو أحد الطرق المؤكدة لجذب عملاء جدد، وجعل العملاء الحاليين يشعرون بالتقدير، حيث أن ٨٠٪ من الأعمال يتم إنشاؤها من العملاء المتكررين.
المرونة فى الإدارة
يجب أن يكون رائد الأعمال مرناً في التفكير، وكذلك في العمل، وعلى إستعداد دائماً لتغيير الأفكار لتلبية إحتياجات السوق.
يذكر أن رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة ستاربكس “هوارد شولتز” كان يعتقد أن تشغيل موسيقى الأوبرا الإيطالية على مكبرات الصوت فى المتجر من شأنه أن يعطى إحساس أنك تجلس فى أحد المقاهى الإيطالية.
ولكن لم تلقى هذه الفكرة إستحساناً من العملاء، فقرر شولتز التخلى عن الأوبرا وقدم بدلاً منها كراسى مريحة للعملاء.
إدارة عملك الخاص أمر صعب للغاية، خاصة أن تبدأ من الصفر، فهذا يتطلب الكثير من الوقت، والتفاني، والفشل أحياناً، لذلك يجب على رائد الأعمال الناجح إظهار المرونة في مواجهة جميع الصعوبات.
فعندما تواجه الفشل أو الرفض، يجب عليك الإستمرار في المضي قدمًا لتحقيق النجاح. من المهم ألا تستسلم أبدًا في الأوقات الصعبة إذا كنت تريد النجاح.
– ماهى الدوافع التى تقودك لتصبح رائد أعمال
لكل رائد أعمال سبب خاص به دفعه إلى أن يصبح “رئيسه الخاص” سواء أكان رواد الأعمال بحاجة إلى مزيد من الحرية أو لإحداث تأثير.
فإنهم جميعًا يتحكمون في حياتهم من خلال عيش حياتهم بشروطهم الخاصة.
لايريدون رئيساً
غالبًا ما يعاني رواد الأعمال من وجود رئيس، فهذا قد يشعرهم بضيق الصدر، ونقص الحرية الإبداعية، فينجذبون إلى ريادة الأعمال لتحقيق النجاح بشروطهم.
يريدون العمل من أى مكان
تحظى ريادة الأعمال بشعبية بين أولئك الذين لا يرغبون في الإرتباط بموقع معين، قد لا يرغب رواد الأعمال في العمل من نفس المكان كل يوم لأن هذا يمكن أن يصبح مملًا بسرعة.
لايمكنهم الحصول على وظيفة
يجد الكثيرون طريقًا إلى ريادة الأعمال عندما لا يتمكنون من الحصول على وظيفة، وبدلاً من أن يهزمهم وضعهم فإنهم يخلقون فرصًا جديدة لأنفسهم.
إنهم طموحون
أولئك الذين يحبون الوصول إلى أهداف وأماكن صعبة هم الذين يتم تصميمهم ليكونوا رواد أعمال. نظراً لعدم وجود حد لما يمكنهم تحقيقه والوصول إليه.
– ماهي أشكال ريادة الأعمال؟
ريادة الأعمال لها أشكال متنوعة، فهي ليست مجرد النموذج التقليدي لرائد الأعمال الذي يمتلك شركة عملاقة تدر ملايين الدولارات.
بل تتعدد أشكال ريادة الأعمال، وأهمها مايلي:
ريادة الأعمال الصغيرة
هذا النوع من الريادة بالكاد مربح، حيث يحقق أفرادها أرباحاً صغيرة تغطى نفقاتهم، وتضمن لهم إعانة أسرهم ويتم تمويل هذه المشاريع فى أغلب الأحيان من قبل الأهل والأصدقاء أو القروض التجارية الصغيرة.
وأمثلة على تلك المشاريع صالونات الحلاقة، المحلات التجارية الصغيرة والبقالة، الإستشاريون وأصحاب الحرف الذين يعملون لحسابهم الخاص.
ريادة الأعمال القابلة للتطوير
فى هذا النوع من الريادة يبدأ رجل الأعمال فى إنشاء مشروع يدرك أن بإمكانه إحداث تغيير مجتمعي من خلاله.
فيجذب المستثمرين الذين يفكرون خارج الصندوق، ويُركّز في البحث على أنشطة تجارية وتجريبية قابلة للتطوير.
لذا فهم يوظفون أفضل وأذكى الموظفين لأنهم يحتاجون إلى المزيد من رأس المال الإستثماري لتزويد ودعم مشروعهم أو أعمالهم.
ريادة الشركات الكبيرة
يتميّز هذا النوع من الريادة بالإبتكار المستمر، وتقديم المنتجات الجديدة على الدوام، التي تتمحور حول المنتج الرئيسي.
حيث يؤدي التغير المتسارع في التكنولوجيا وتفضيلات العملاء، والمنافسة الجديدة، وما إلى ذلك إلى زيادة الضغط على الشركات الكبيرة لإنشاء منتج مبتكر.
ثم محاولة بيعه لمجموعة جديدة من العملاء في السوق الجديدة للتعامل مع المتغيرات التكنولوجية السريعة.
الريادة الإجتماعية
يركز هذا النوع من ريادة الأعمال على إنتاج المنتجات والخدمات التي تساعد فى سد الاحتياجات وحل المشاكل الاجتماعية، شعارهم وهدفهم الوحيد هو العمل من أجل المجتمع وعدم تحقيق أية أرباح.
– أمثلة على بعض رواد الأعمال الناجحين
في نهاية المقال، لا يفوتنا ذكر نبذة حول بعض أشهر رواد الأعمال الذين تستحق تجاربهم التأمل، فهم من الأشخاص الذين غيروا وجه الأعمال في التاريخ الحديث.
أوبرا وينفرى Oprah Winfrey
المرأة القوية التي نعرفها اليوم كمقدمة برامج حوارية وكاتبة وناشطة وفائزة بجائزة جولدن جلوب Golden Globe، ولدت في الواقع في حالة فقر في ريف ميسيسيبي Mississippi ونشأت في مدينة ميلووكي الداخلية.
لكنها لم تدع ماضيها يحدد مستقبلها، فبعد طفولة مضطربة حصلت وينفري على وظيفة في الراديو بينما كانت لا تزال في المدرسة الثانوية، وبحلول سن التاسعة عشرة كانت تعمل كمذيعة في الأخبار المسائية المحلية.
بعد فترة وجيزة أصبحت مقدمة برامج حوارية نهارية وإتجهت لإطلاق شركة الإنتاج الخاصة بها بعمر ٣٢ عامًا، وبحلول عام ٢٠٠٠ كان صافي ثروتها ٨٠٠ مليون دولار.
مما جعل وينفري أغنى أميركية من أصل أفريقي في القرن العشرين. وبحلول عام ٢٠٠٨، زاد دخلها السنوي إلى ٢٧٥ مليون دولار.
بحلول عام ٢٠١٤ يقال أن صافي ثروة وينفري يزيد عن ٢.٩ مليار دولار.
ستيف جوبز Steve Jobs
عندما تخرج جوبز من المدرسة الثانوية عام ١٩٧٢، كانت إحدى أول وظائفه بعد تخرجه من المدرسة الثانوية تقنيًا في شركة الكمبيوتر أتارى Atari.
كانت هذه نقطة تحول كبيرة لستيف، وفي عام ١٩٧٤ بدأ جوبز العمل مع صديقه القديم ستيف وزنياك Steve Wozniak.
حيث أقنع جوبز ستيف وزنياك بأنه سيكون من الجيد تجميع أجهزة الكمبيوتر وبيعها من أجل الربح.
وبدت فكرة لائقة لأنهم سرعان ما بدأوا في تحقيق ربح من أجهزة الكمبيوتر التي كانوا يصنعونها، وفي أبريل عام ١٩٧٦، تأسست شركة Apple أبل للإلكترونيات.
بيل جيتس Bill Gates
مؤسس لأكبر شركة لبرامج الكومبيوتر فى العالم مايكروسوفت Microsoft، بيل جيتس هو أحد أشهر رواد الأعمال في عصرنا، يمتلك صافي ثروة تقدر بأكثر من ٧٩ مليار دولار.
حصل على لقب “أغنى شخص في العالم” لمدة ١٦ عامًا متتالية من الـ٢١ عامًا الماضية.
مارك زكربيرج Mark Zuckerberg
بقيمة تزيد عن ٥٥ مليار دولار اليوم، أسس مارك زكربيرج النسخة الأولى من أكبر شبكة للتواصل الإجتماعى فيسبوك عام ٢٠٠٤ عن عمر يناهز ١٩ عاماً.
خاطر زكربيرج بلا شك بعدد لا يحصى من المخاطر للوصول بفكرته الرائعة إلى وضعها الحالي، حيث حاولت كثير من الشركات الكبرى شراء Facebook من Zuckerberg بمليارات الدولارات.
ومع ذلك رفض وقرر البقاء مع مشروعه ليصبح ليس واحدًا من أغنى رواد الأعمال فى العالم فحسب، بل لقد صُورت قصة أعماله أيضًا من قبل عمالقة هوليوود في فيلم بعنوان “الشبكة الإجتماعية”.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.